الصفحة الرئيسية  أخبار وطنية

أخبار وطنية الجمعية التونسية لجودة الحياة تستنكر إيقاف عبد الرزاق الرحال عن العمل وتعتبره قرارا "غير مناسب''

نشر في  26 سبتمبر 2018  (15:07)

اعتبرت الجمعية التونسية لجودة الحياة اليوم الاربعاء 26 سبتمبر 2018، قرار ايقاف المهندس بالمعهد الوطني للرصد الجوي، عبد الرزاق الرحال ''غير مناسب خصوصا في هذا الظرف بالذات الذي تتزايد فيه حملات تحقير و تقزيم المؤسسات الوطنية'' وعدم الثقة في المسؤول، معتبرة والية نابل نموذجا على ذلك''.

وقالت الجمعية في بلاغ أصدرته في الغرض ما يلي:

"نحن ضد الاجراء المتخذ في شأن الاطار بمؤسسة الدولة ( المعهد الوطني للرصد الجوي ) ، و نعتبره غير مناسب خصوصا في هذا الظرف بالذات الذي تتزايد فيه حملات تحقير و تقزيم المؤسسات الوطنية ( عدم الثقة في المسؤول ( والية نابل نموذجا ) و ( اللهفة على اعتماد الاشاعات الاجنبية المغرضة في الحصول على المعلومة المناخية و الجوية و عدم الثقة في مؤسسات الدولة ( المعهد الوطني للرصد الجوي ) و غيرها من الممارسات التي تصب في خانة زعزعة ثقة المواطن في الدولة ، نعم للتحري في أداء كل مسؤول و لكن ليس بهكذا قرارات تزيد في تغذية حملات تحامل المواطن على المسؤول و على الدولة و في شيطنة المؤسسة العمومية عموما ..و هو شأن داخلي ( مشاكل بين المجتمع و السلطة ) من شأنه ان يجلب لتونس انتقادات و سخرية من قبل الدول الأخرى التي تتكامل فيها الادوار و المسؤوليات و الحقوق و الواجبات بين المجتمع و السلطة خدمة للمصلحة العامة و الوطنية".

هذا وتجدر الاشارة الى ان وزارة النقل أصدرت بلاغا أعلنت فيه عن ايقاف عبد الرزاق الرحال، مهندس بالمعهد الوطني للرصد الجوي،  تبعا لتصريحاته خلال تدخله على أمواج إذاعة "راديو ماد" وهي تصريحات استنكرتها الوزارة مشددة على أن لا علاقة لها بالنشرة الجوية وتمس من مشاعر عائلات ضحايا الفيضانات والتونسيين بصفة عامة في هذا الظرف الحساس الذي تمر به جهة الوطن القبلي.

 وقالت الوزارة في بلاغها أن هذه التصريحات تلزم المعني بالأمر شخصيا ولا تلزم الوزارة ولا المعهد الوطني للرصد الجوي، وبالنظر لهذا الخطأ الجسيم للمعني بالأمر فقد تم إيقافه فوريا عن العمل في انتظار اتخاذ الإجراءات التأديبية اللازمة بعد استكمال البحث الجاري في الغرض وفق ذات البيان.

في المقابل تجدر الاشارة في الى ان المهندس الرئيس بالمعهد الوطني للرصد الجوي عبد الرزاق الرحال توجه في مداخلة له على أمواج راديو ماد، بالتهنئة لعائلات ضحايا الفياضات في نابل قائلا لهم: "هنيئا للشهداء الذين ارتقوا في فياضانات نابل.. الزوز البنات الي ماتو في الفياضانات ريت التصاور متاعهم..انا اذا حبيت نعزيهم الكل نقلهم هنيئا لهم .. هنيئا لمن توفالو شكون في ها الفياضانات هذي خاطر الغريق شهيد انشاء الله يحسبهم من الشهداء ووالد النوارتين الزوز بنات والله نقلو هنيئا لك على زوز حوريات الجنة.. هنيئا للشيخ هنيئا لمن ضربته الصاعقة وهذي هي الحياة وانا اقول لهم هنيئا لهم وهذا الكلام اقوله على مسؤوليتي وهذا كلام من القلب وتمنيت اني في مكانهم.. والله كيف شفت تصاورهم البنات والله نوارات مهمش متاع ارض.. احسبهم من الشهداء وربي سبحانه وتعالى اراد ذلك.. وانا اقدم لهم التعازي بكيفية خاصة وعوض ان اقول البركة فيهم اقول لهم هنيئا لكم.."

هذا وقد أثار تصريح عبد الرزاق رحال استنكارا واسعا لدى طيف كبير من التونسيين الذين اعتبروا ان ماجاء في تصريحه مُخجل ومثار للسخرية وكان الاجدر به تقديم استقالته قبل ان يتحف الشعب بكلامه الذي فيه استخفاف بأرواح الضحايا وحزن عائلاتهم.